العمل المناخي

ليس هناك بلد في العالم لا يعاني بشكل مباشر من الآثار الخطيرة الناجمة عن تغير المناخ. ولا تزال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في ارتفاع، فهي اليوم أعلى بنسبة 50 في المائة من مستوياتها في عام 1990. وعلاوة على ذلك، يسبب الاحترار العالمي تغييرات طويلة الأمد في نظامنا المناخي، مما يهدد بعواقب لا رجعة فيها إذا لم نتخذ اليوم ما يلزم من إجراءات التخفيف والتكيف.

ويبلغ متوسط الخسائر السنوية الناجمة عن الزلازل وأمواج تسونامي والأعاصير المدارية والفيضانات مئات المليارات من الدولارات، وهو ما يتطلب استثمارات قدرها 6 مليارات دولار سنويا في مجال إدارة مخاطر الكوارث وحده. يسعى هذا الهدف من أهداف التنمية المستدامة إلى تعبئة 100 بليون دولار سنويا بحلول عام 2020 لتلبية احتياجات البلدان النامية من أجل توسيع نطاق تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.

وتشهد المنطقة العربية ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع من المتوسط العالمي، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة فيها لتصل إلى 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن. وقد أصبحت موجات الجفاف أكثر تواترا وشدة، مما يهدد بانخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2080، كما يتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى خفض المياه المتجددة في المنطقة بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2030. ويشكل النزوح القسري الناجم عن المناخ—سواء بسبب الجفاف والارتفاع منسوب سطح البحر— تهديدا خاصا، إذ يعيش حوالي 9٪ من سكان المنطقة العربية في مناطق ساحلية ستكون أدنى من مستوى سطح البحر بحوالي خمسة أمتار. واليوم طورت جميع البلدان العربية خططا وطنية بموجب اتفاق باريس لتوسيع نطاق استثماراتها في تعزيز قدراتها على التكيف مع تغير المناخ.

وفي هذا الصدد يجب أن تتواكب جهود عون المناطق الأكثر عرضة للخطر، مثل البلدان التي لا تمتلك منافذ ساحلية والدول الجزرية، على التكيف مع تغير المناخ مع الجهود الرامية إلى إدماج تدابير الحد من مخاطر الكوارث في الاستراتيجيات الوطنية. ومع توافر الإرادة السياسية ومجموعة واسعة من التدابير التكنولوجية، لا يزال بالإمكان الحد من الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وهذا يتطلب إجراءات جماعية عاجلة من قبل كل دول العالم.

حقائق وأرقام
+1°C
اعتبارًا من عام 2017 ، يُقدر أن البشر قد تسببوا في ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.0 درجة مئوية تقريبًا عن مستويات ما قبل الصناعة.

+20سم
ارتفع مستوى سطح البحر بحوالي 20 سم (8 بوصات) منذ عام 1880 ، ومن المتوقع أن يرتفع 30-122 سم (1 إلى 4 أقدام) بحلول عام 2100.

2050
للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية ، يجب أن ينخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم بنسبة 45٪ بين عامي 2010 و 2030 ، ويصل إلى الصفر في حوالي عام 2050

شاهد أيضاً

تدريب الشباب على حماية البيئة

بعد العمل لأكثر من خمس سنوات! منظمة السلام والحرية تطلق مبادرة شبابية تتبنى 2250 (الشباب والسلام والأمن) في العراق.

English – عربي- –After working for more than FIVE years! Peace and Freedom Organization launches …

الوقاية والتوعية الصحية لمواجهة فايروس (كارونا ) COVID-19 IRAQ من اولويات عمل الشباب ومن اجل اهداف التنمية المستدامة

شرفنا في الأكاديمية البريطانية الدولية للغات و الترجمة و التدريب بزيارة المدرب المعتمد ورئيس مؤسسة …

سما الابتكار للتنمية المستدامة تناقش مع الحكومة المحلية #الخطة_الخاصة_بالتشجير

شاركت مؤسسة سما إلابتكار للتنمية المستدامة Sama Al-Ebtikar Foundation SD الاجتماع الخاص بوضع خطة اليات …

اترك تعليقاً